ومن علامة الخذلان أن ينسى العبد نفسه ويفرِّط في ساعاته وأيامه ولياليه وينصرم العمر القصير دون أن يقدِّم لنفسه ما ينفعها عند الله عزّ وجل فضلاً عمَّا يضرُّه ويهلكه.
وعندما ينظر الواحد منَّا إلى حاله وحال كثير من النَّاس يجد التفريط وتضييع الأوقات بما لا ينفع أو بما يضرُّ، عياذاً بالله تعالى.
وقال صلى الله عليه وسلم: بين المسلم وبين الكفر ترك الصلاة.
وَقِيلَ: الْمُرَادُ ذُرِّيَّتُهُ وَمَا تَوَالَدَ مِنْ صُلْبِهِ، وَهَذَا هُوَ الْأَرْجَحُ، وَذَلِكَ لِلْآيَاتِ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى دَعْوَتِهِ لِلنَّاسِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ.
لكن الاستغفار تارة يذكر وحده، وتارة يقرن بالتوبة، فإن ذكره وحده دخلت معه التوبة، كما إذا ذكرت التوبة وحدها شملت الاستغفار.
وإذا اجتمعت نصوص الوعد التي استدلت بها المرجئة، ونصوص الوعيد التي استدلت بها الخوارج والمعتزلة -: تبينت لك فساد القولين! وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة، يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها.