.
لقد كانت رضاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطفولته ملفتة للنظر ، فيها من الأحداث والإشارات ما يشير إلى علو منزلته وفضله وبركته ، وعناية الله به وحفظه ، لأن الله ـ عز وجل ـ قدَّر من الأحداث ما يسلط به الضوء عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ منذ رضاعته بل منذ ولادته ، لأن هذا الطفل سيكون فيما بعد هادي البشرية ، وخاتم النبيين ، ورحمة الله للعالمين.
آل عمران:159 وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة: الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء رواه الترمذي وصححه الألباني.
وخِتامًا ندعو اللهَ أنْ يصْلِحَ نفوسَنَا ونفوسَ أبناءِ الإسلامِ وأنْ يهديَنَا إلى أحسنِ الأخلاقِ لا يهدي إلى أحسنِهَا إلا هو، وأنْ يُسَلِمَنَا مِنْ سوءِ الأخلاقِ ويعصِمَنا منها.
لقد بلغت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالناس الكافرين منهم، حتى في أثناء القتال والجهاد وإرسال الغزوات؛ إذ إنه كان يوصي أصحابه عند خروجهم للجهاد قائلًا: انطلقوا باسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخًا فانيًا، ولا تغُلُّوا، وضموا غنائمكم، وأصلحوا وأحسنوا؛ إن الله يحب المحسنين.
ووالله إنه لموقف نادر حقًا!! والأمر الجَليُّ هو أن قريشًا قد غدرت بصلح الحديبية ونقضت هذا الصلح، وذلك حينما أغار رجال منها مع بني بكر على خزاعة ليلاً، فأصابوا منهم رجالاً.