قال سعد بن أبي وقاص: "يا بُنيَّ، كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرًا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه لمعلقان في خيط".
لقد كان في موقف النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء غزوة أُحد مع الشهداء من الفوائد والدروس الكثير، التي ينبغي الوقوف معها للاستفادة منها، والاستضاءة بنورها في واقعنا.
فزيارة شهداء أُحد سُنَّة شرعها لنا رسول الله r، وكان r يحرص على زيارتهم، والدعاء لهم.
حمزة بن عبد المطلب أسلم في العام السادس من النبوة، وكان قبل الإسلام يعيش حياة لهو ولعب وعبادة للأصنام، ويذهب للصيد، حياة لا قيمة لها، أما بعد الإسلام فقد انتقل من كونه سيِّدًا في قبيلته الصغيرة إلى كونه سيدًا لشهداء الأرض كلها إلى يوم القيامة، وكانت له مواقف تميزه سواء في مكة أو في شِعْب بني هاشم.
قال ابن كثير: "يخبر تعالى عن الشهداء بأنهم وإن قتلوا في هذه الدار فإن أرواحهم حية مرزوقة في دار القرار".
الصحابي عبد الله إبن الهبيت رضي الله عنه.