وفيه طعنٌ بالشهود العدول، ووصفُهم بالكذب والزُّورِ، وفيه بلبلةٌ لأفكارِ العوامِّ، وتشويشٌ على المسلمين، وفيه طعنٌ في القضاة واتهامُهم بالتساهُلِ في قبول شهادة الشهود، وفيه إبطالُ لحكمِهم بذلك، وفيه طعنٌ في ولاة أمور المسلمين الذين يُنفذون حكمَ القضاة، ويأمُرون الناس بالصوم والفطر بموجبه.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
ثانيًا: مِن السُّنَّةِ عمومُ حَديثِ أبى هريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إذا رأيتُمُ الهِلالَ فصُومُوا.
وقال أيضًا: ولا يُعرَفُ فيه خلافٌ قديمٌ أصلًا، ولا خلافٌ حديثٌ، إلَّا أنَّ بَعضَ المتأخِّرينَ من المتفَقِّهة الحادثين بعد المائة الثالثة، زَعَمَ أنَّه إذا غُمَّ الهلالُ جاز للحاسبِ أن يعمَلَ في حَقِّ نَفسِه بالحِسابِ، فإن كان الحسابُ دَلَّ على الرؤيةِ صام، وإلَّا فلا.
والهلال يثبت بشاهد واحد في دخول رمضان، شاهد عدل عند جمهور أهل العلم؛ لما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي -صلى الله عليه وسلم- أني رأيته، فصام وأمر الناس بالصيام»، ولما ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «أن أعرابيًا شهد عنده بأنه رأى الهلال، فقال -صلى الله عليه وسلم-: أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله.
یثبت دخول شهر رمضان بما يلي: إكمال عام كامل عن شهر رمضان.