فمثلا أمرنا أن نطوف بالبيت سبعاً، والسعي بين الصفا والمروة سبعاً، والصلوات المكتوبة خمساً، وكذلك عدد الركعات فيها، فهذه وأمثالها إذا زاد الإنسان فيها فعمله باطل وهو مبتدع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ».
وكما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جارية: «أين الله» فقالت: «في السماء» فعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ في حديث طويل وفيه قَالَ: «وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ، فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: «ائْتِنِي بِهَا»، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: «أَيْنَ اللهُ» قَالَتْ: «فِي السَّمَاءِ»، قَالَ: «مَنْ أَنَا»، قَالَتْ: «أَنْتَ رَسُولُ الله»، قَالَ: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ».
وكن كريماً سخيّاً من الأخلاق الحميدة التي حث الإسلام عليها هي الكرم والسخاء واللين مع الناس في بيوتنا ومع ضيوفنا، ولا نكن بخلاء، فهذا الخلق أولى لنشر المحبة والتسامح بين الناس والقضاء على البغض والكره الذي يمتلك القلوب في كثير من الأحيان بسبب البخل وعدم الإنفاق على الناس.