عندما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- في عمر الأربعين وكان في الجزء المفتوح في الجبل لكي يسترخي ويتواصل مع الله، جاء إليه منزل الوحي في شكل إنسان ودخل عليه وقال له: أقرأ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ.
وقبل يومين من وفاته كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- قد وجد تحسُّنًا في جسمه، فخرج إلى المسجد، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- يُصلّي بالناس، فلمّا رآه أبو بكر قدّمه للإمامة بالمسلمين، فأشار إليه النبي -صلى الله عليه وسلّم- بألّا يتأخّر، وقد صلّى أبو بكرٍ سبع عشرة صلاة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- الأسبوع الأخير وثَقُل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - المرض، فجعل يسأل أزواجه: يقول: «أين أنا غدًا، أين أنا غدًا؟»؛ يريد يوم عائشة، فأذِنَ له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، وكانت عائشة تقرأ بالمعوِّذات والأدعية التي حفِظتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت تَنفُث على نفسه، وتمسحه بيده رجاء البركة.
ملخص المقال: نزل الوحي جبريل -عليه السلام- على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أول مرة في غار حراء، وقال له اقرأ، ثم نزلت أول خمس آيات سورة العلق، وقد كان عمر النبي آنذاك أربعون عاماً، ثم حدث انقطاع للوحي ونزل بعد هذا الانقطاع أول خمس آيات سورة المدثر.