وكانت زوجة أبيها تعامل ابنتيها برفق، مانحةً إياهما كل أنواع الاهتمام، وجعلتهما ترتديان أجمل الملابس، وأطعمتهما ألذّ أنواع الطعام، وفي المقابل لم تمنح سندريلا سوى الثياب الرثّة والمهترئة التي بليت من استخدام الفتاتين، ولم تسمح لها باقتناء شيء سوى بعض الخردة.
وفي اليوم الثالث من الحفلة تكرر نفس الأمر، إذ ذهب أهلها إلى الحفل وخرجت سندريلا إلى الطائر فأعطاها ثوبًا أكثر جمالًا من السابقين وحذاء من الذهب، ومرة أخرى رقص الأمير معها، ومع حلول المساء أرادت سندريلا الرجوع إلى البيت وأراد الأمير مرافقتها، وقد استطاعت سندريلا الفرار منه، ولكن الأمير كان قد نصب لها فخًا على الدرج، وعندما كانت تقوم بالركض وقع حذائها على السلم حيث كان مليئًا بالقار، فأخذه الأمير وكان حذاء صغير الحجم ومصنوع من الذهب.
في اليوم التالي ذهبت الأخوات إلى الحفل, و كذلك فعلت سندريلا بمساعدة الساحرة و لكن هذه المرة كانت ترتدي ملابس أجمل من المرة السابقة.
ونسيت بأنها يتوجب عليها أن تغادر قبل منتصف الليل ، ولم تنتبه للوقت الذي مر بسرعة إلا عندما دقت الساعة معلنة منتصف الليل! ظلت تبكي طوال الليل، متمنية بأن تصبح مثل باقي فتيات البلدة.
التقط نعالها الزجاجي واندفع خارج الباب.
جاءت عربة جميلة إلى الباب.