ثم لما انتشرت كتبه ورسائله بعد حياته اختلف الناس فيه بين غالٍ وقالٍ ، بين من يقول بركنيته ، وبين من يقول بكفره ، والتوسط خير الأمور ، والحق أنه رجل من أكابر علماء الإمامية وعرفائهم ، وكان على غاية من الورع والزهد والاجتهاد في العبادة كما سمعناه ممن نثق به ….
والخلاصة : فإنّه هو الذي أودع أنواع العطور البهيجة في الأزهار المختلفة ، وهو الذي يهبّ الروح للتراب والطين ويخلق منه إنساناً حرّاً ذكيّاً عاقلا ، ومن هذا التراب المخلوط يخلق أحياناً الأزهار ، وأحياناً الإنسان ، وأحياناً اُخرى أنواع الموجودات الاُخرى ، وحتّى التراب نفسه خلق فيه ما ينبغي أن يكون فيه.
٧ معارج النبوّة :الركن ٢ ، ص ٩ نقلاً عن احقاق الحقّ : ج ٣ ، ص ٧٨.