إضافة إلى ذلك يجب على المنظّمة إعداد ملفّات خاصّة بالأزمات السّابقة و الأساليب الّتي اتُّبعت لمواجهتها و نتائج تلك الأساليب ، و كذا دراسة الأزمات الّتي وقعت بالمنظّمات الأخرى المتماثلة في الأنشطة و غير المتماثلة ، و الوقوف على الأساليب الّتي اتّبعتها و النّتائج الّتي حقّقتها إذا أمكن ذلك إنّّ هذه العمليّة ستساعد المنظّمة على التّعرف بسهولة على بعض الأزمات الّتي يمكن أنة تتعرّض لها ،إضافة إلى إمكانيّة تجنّبها و ذلك نظرا لمعرفتها بها مسبقا ، لأنّه قد تمّ تشخيصها و معرفة أسبابها من قَََبل سواء من طرفها أو من طرف منظّمات أخرى ، و ھذا ما يجعل إمكانيّة تجنّب تلك الأسباب و بالتّالي تجنّب التّعرّض لتلك الأزمات ، و حتّى إن لم تتمكّن المنظّمة من تجنّبها فإنّه سيكون لها استعداد أفضل لمواجهتها و بالتّالي التّخفيف من آثارها السّلبيّة.
ربما تعطي فرصا جيدة للتفاهم.
المطلب الأول: ماهية التّعلّم من الأزمات إنّ التّعلم من الأزمات يستدعي من المنظّمة القيام بتقييم تجربتها في إدارة الأزمة الّتي مرّت بها و استخلاص مختلف الدّروس المستفادة منها ، و للتّعرف على كيفيّة ذلك نتطرق إلى مفهوم التّعلّم من الأزمات ثم كيفيّة التّعلّم من الأزمات.