ما هو المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله —شرح رياض الصالحين — أن الاستخارة تقدم أولاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ …إلى أخره ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر ، فاستشر ، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا : إنه يستخير ثلاث مرات ، لأنه من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثاً ، وقال بعض أهل العلم أنه يكرر الصلاة حتى يتبين له للإنسان خير الأمرين.
يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك.
وعلينا أن ننتبه إلى أن صلاة الاستخارة ليس غايتها رؤية الخير من الشر فقط، بل أن فيها تسليمًا بقدرة الله تعالى في كل أمر، كما أنك قد تُصلي صلاة استخارة، وتقدم على الأمر، وتجده ميسرًا، ولكن في وقت ما تجد ما لا ترتاح له نفسك! والرأي الأخر أيضًا بعد الاستدلال بالحديث الشريف هو أن الدعاء يقال بعد التسليم ، ويرجح ابن تيمية أن الأمر واسع وأن الأمرين كلاهما صحيح وهو الرأي الراجح، وإن كان الأولى أن يقرأ الدعاء قبل السلام وذلك لأن هناك أحاديث تدل على أن ما قبل السلام هو موطن من مواطن الدعاء.