مرتبة الخلق مرتبة الخلق هي المرتبة الرابعة والأخيرة من مراتب القدر، وتعني أنَّ الله -سبحانه وتعالى- هو الخالق لكل شيء في الأرض والسماء، ومن ضمن هذه المخلوقات أفعال العباد وأعمالهم، ورغم ذلك فقد أمر الله -سبحانه وتعالى- بفعل الطاعات وتجنب المعاصي، فهو يحب عباده الصالحين ولا يحب الكافرين.
ثم قال : يا رب! رأيت القناعة كنزَ الغني فصرت بأذيالها ممتسك فلا ذا يراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك وصرت غنياً بلا درهم أمرُّ على الناس شبه الملك كما ذكر الشَّافعي رحمه الله تعالى.
و قال سعيد بن جبير : إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق و قد كتب عند الله في الموتى هذا العام.
وامرئ القيس قال: إن الشَّقاء على الأشقين مكتوب.
عباد الله: إن إيماننا بمشيئة الله المطلقة الشاملة كل أمر وفعل لا يعني التواكل، ولا يعني تعطيل الأسباب، ولا يعني رفع الملامة، بل الذي يفقه القدر ومرتبة المشيئة حق الفقه، فإنه يأخذ بالأسباب الظاهرية ويتوكل على الله بقلبه، فالواجب علينا العمل والجد والكسب وتحمل مسؤولياتنا، لأننا نمتلك إرادة وحرية في أنْ نفعل الشيء أو لا نفعله، والله تعالى كلفنا بما نقدر عليه، وسيحاسبنا على ما نفعله بإرادتنا ومشيئتنا واختيارنا.
فأوَّلُ ما خلق اللهُ القَلَمُ، قال له: اكتُبْ! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم! ما هي مراتب القدر الأربع السؤال: ما هي مراتبُ القدر الأربع وكيف نستفيدُ منها في حياتِنا عندَ وقوع المصائب ؟ الجواب: سبحان الله، اسمُها "مراتبُ القدر" أو "مراتبُ الإيمانِ"، الإيمانُ بعلمِ الله القديمِ بكلِّ شيءٍ، الإيمانُ بكتابة المقادير باللوح المحفوظِ، الإيمانُ بعموم المشيئة، العمومة، تستفيد منها العقيدة الصّحيحة أنك تكون عالما بالقدر وبما يجبُ فيه، تؤمنُ بالقدر وتؤمنُ بأنّ كلَّ ما يجري في هذا الوجودِ كلّه قد سبقَ به علمُ الله وكتابُهُ، وكلّه واقعٌ بمشيئته وبقدرته، هذا الفائدة.