وعلى كل تقدير فيه دلالة على أن الرجل الصالح يحفظ في ذريته، فالله المستعان.
لقاء موسى عليه السلام والعبد الصالح "الخضر" لم يكن مجرد لقاء للتناظر بل للعلم والتعلم.
هنا بدأت الرحلة، موسى يسير مع العبد الصالح الخضر، وقد تعاهد معه سابقا على الصبر، وعندما أرادوا أن يعبروا البحر ركبوا في السفينة، فخرق الخضر السفينة خلسة وجعل فيها ثُقباً صغيرا ووضع فيه وتداً لكي يمنع تسرب مياه البحر داخل السفينة، فغضب موسى بذلك الفعل وقال للخضر بأنّه سيكون أول الهالكين لأنّه أراد هلاك الناس في السفينة عندما خرقها، فذكّره فتاه "يوشع بن نون" بالعهد الذي قطعه للعبد الصالح فتذكّر ثمّ قال له الخضر ألم أقل لك إنّك لن تستطيع على رفقتي صبرا، فاعتذر منه موسى وقال له لا تلُمني بما قلت.