ثم انتقل جابر بن حيان إلى بغداد وإستقر هناك ، وإذ بفتى يُدعى عز الدين يريد أن يتتلمذ على يديه فرحب جابر به وعلَّمَهُ كل ما يعرف من الكيمياء ، ذاع صيت جابر بن حيان في بغداد بين العلماء وعِليَةُ القوم والعامة وغيرهم وزاد صيته عندما تولى الخليفة هارون الرشيد الحُكم فقد كان جابر على علاقة وطيدة بوزير الخليفة أبي الفضل يحيى بن البرمكي ، وفي العام 803 ميلادي الموافق 187 هجري صار هناك خلافاً بين الخليفة هارون الرشيد وأبي الفضل البرمكي مما أدى إلى فتك الخليفة هارون الرشيد بالبرامكة جميعهم ولأن جابر بن حيان كان على علاقة وطيدة بهم فر من بغداد حِفاظاً على حياته وكان عمره حوالي 68 عاماً.
The Voyage and the Messenger: Iran and Philosophy By Henry Corbin Translated by Joseph H.
George Sarton, Introduction to the History of Science, Pub.
انطلاقة جابر بن حيان تلقّى علمه بدايةً على يدَي والده، فتعلّم منه العطارة وأتقنها، لكن ما لبثت السّنون حتى أخذت من جابر أباه في المعارك الدائرة حول السُّلطة، وعلى إثر ذلك انتقل جابر للعيش في الكوفة؛ حيث تتلمذ على يدَي الذي قرأ تراجم الكيمياء عن اليونانيين، والهنود، والمصريّين، والصّينيّين، والفرس، لكن وجد أنّ كثيراً من هذه العلوم قد شابتها الأساطير والخرافة، لذا انطلق إلى دراسة العلوم بنمطٍ علميّ تجريبيّ، ووضع منهجيّةً جديدةً في التدارس، وقد أثبتت منهجيته التجريبيّة نجاحها بثمارها الباهرة.
كم أنّ صَبغ الملابس وإعاقة صدأ الفلزات كانت عمليّات أخرى ضمن النّهج العمليّ الّذي قاد نظريّات "الكيمياء" نحو متطلَّبات الحياة اليوميّة.
ومن ناحية اخرى يكون مع الاصباغ املاح معقدة، وبذلك يكون واسطة لربط جزيئات الالوان على القماش.