الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كان أخوك أكرهك على الحلف، فلا شيء عليك بالحنث.
كيف يتحقق الحنث باليمين يختلف تحقُّق الحنث باليمين باختلاف المحلوف عليه، وتفصيل ذلك فيما يأتي: الحلف في الماضي إذا كان اليمين المحلوف عليه في وقت الماضي، فيُعدّ يميناً غير مُعتبرٍ ولا مقصودٍ، فلا يتحقق الحنث فيه سواءً كان ذلك بسبب الكذب أو بالخطأ، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من الحنفيّة والمالكيّة والحنابلة، وخالفهم في ذلك الشافعيّة حيث يعتبرون اليمين على الماضي معقودة إذا كان الحالف متعمدًا.
.
.
من أكره على الحنث فليس عليه كفارة الاجابة هي كالتالي.
شاهد أيضًا: حكم كفارة حنث اليمين إنّ كفارة اليمين وحنث اليمين واجبةٌ على كلّ مسلم يحنث بيمينٍ معقودة، وذلك بدليل قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.