وتأتي بعد هذه السورة سورة محمد، واسمها الآخر هو القتال.
قال : آدمُ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ! والدليل على هذا أنّ الله ذكر ثم عطف عليهم هذه المجموعة وعطف الخاص على العام يفيد أن للخاص زيادة في الفضل وذلك في قوله : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا وعلى أن المراد ب من : البيان فالمعنى: فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل الذين هم الرسل وعلى هذا فالمراد كل الرسل لأن الكل أصحاب عزم.
لماذا سمي أولو العزم بهذا الاسم وأولي العزم من الرسل عددهم خمسة أنبياء اختصهم الله بهذا اللقب دوناً عن غيرهم من الأنبياء والرسل نظراً لصبرهم على إيذاء الكفار.
حيث أخذ الله العهد والميثاق على سائر الأنبياء بالإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام والتصديق به وإتباعه.
ولكن موسى عليه السلام واجه كل ما لاقاه من تعذيب بقلب مؤمن واثق بأن الله عز وجل سوف ينصره على أعدائه إلى أن جاءه نصر الله، وأُغرق فرعون.
وكل رسول من أولي العزم كان صاحب کتاب وصاحب شريعة كما قال تعالى : و شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به.