في نفس الوقت ، فإننا لا نجد في خلافة أبي بكر رضي الله عنه موقفا خاصا من الشعر ، ويبدو أن انشغاله بالفتوحات وحركة الردة لم تدع له وقتا يفرغ فيه لتوجيه الشعراء أو الاستماع إليهم.
ولد في المدينة قبل مولد محمد بنحو ثماني سنين ، عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين أخرى.
وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه، فقال: كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أجب عني» اللهم أيده بروح القدس» وأخرجه الإمام أحمد من طريق آخر: مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر؟ فقال: قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك، وفي الصحيحين عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان: «اهجهم ـ أوهاجهم ـ وجبريل معك».