اعتمَدَ كيلاني مَنهجًا مُتميِّزًا وأُسلوبًا عَبقريًّا في كتابتِهِ لأدبِ الأَطْفال؛ حيثُ كانَ يُصِرُّ على ضرورةِ التركيزِ على الفُصحَى لعدَمِ إحداثِ قَطيعةٍ ثَقافيةٍ معَ الذاتِ التاريخية، كما كانَ يَمزُجُ بينَ المَنهجِ التربويِّ والتَّعليمِي، فكانَ حَريصًا على إبرازِ الجانبِ الأَخلاقيِّ والمِعياريِّ في أَعمالِهِ القصَصيَّة، بالإضافةِ إلى أنَّ أساسَ المعرفةِ عِندَهُ هو المعرفةُ المُقارَنة، فلمْ يُغرِقِ الأطفالَ بالأدبِ الغَربيِّ باعتبارِهِ أدبًا عالَميًّا، بل كانتْ أعمالُهُ كرنفالًا تُشارِكُ فيهِ ألوانٌ ثَقافيَّة عَدِيدة، فكانَ منها ما يَنتمِي للأَدبِ الفارِسِي، والصِّيني، والهِنْدي، والغَربي، والعرَبي، وتمثَّلَتْ مَصادِرُه في الأَساطِيرِ والأَدبِ العالَميِّ والأَدبِ الشَّعبِي.
فَعَجِبَ الْأرَْنَبُ مِنَ سُكاتِهِ، وَحَيَّاهُ مَرَّةً ثَانِيَةً.
وبعد العودة حكى لوالدتهُ كل ما حدث، فقامت بمعاقبته لأنه خالف الكلام ولم يتبع النصائح والتوجيهات.
ذهب الأخ الأصغر إلى الحديقة ورأى الشيخ نفسه الذي رآه أخاه، وحذَّره من أن لا يتكلَّم مع أحد في الحديقة، وعندما وصل سمع صوتًا يقول: إنَّ الملك وضع الأميرة في السجن، ردَّ بأنّ هذا الكلام كذب، فتحوَّل إلى عمودٍ صخري، شعرت الأميرة بالقلق لأنّ أخاها لم يعد للبيت، ونظرت للخاتم في يدها فلم يكن يتلألأ كالعادة، فعرفت أنَّه في خطر.
اصْفَحْ عَنْ زَلَّتِي يا سَيِّدَ الذِّئَابِ، وَأَطْلِقْ سَرَاحِي فِي هذِهِ الْمَرَّةِ، فَلَنْ أَعُودَ إِلَى «.
ولما رأى الأسد صورته على صفح الماء ظن أنّه الأسد الذي تحدّث عنه الأرنب، فزئر بصوت عالي فوجد أن الأسد الذي بالماء زئر أيضاً؛ فقز مسرعا في البحيرة ليهاجمه وكاد أن يغرق، بدأ يستنجد بالأرنب لينقذه ولكن الأرنب نظر له وقال: ولماذا تريد مني إنقاذك وأنت تريد قتلنا جميعاً؟ هيا مت بمفردك أيّها الأسد اللعين، ونظر للحيوانات وقال: هل رأيتم ماذا فعلت بالأسد؟ لقد تخلّصت منه للأبد، وكما أخبرتكم الأمر مجرّد مناورة.