يقول الإمام الذهبى — رحمه الله : عائشة القرشية المكية النبوية أم المؤمنين — أفقه نسآء الأمة على الإطلاق ، كانت امرأة بيضاء جميلة ، يقال لها: الحميراء ولم يتزوج االنبى — صلى الله عليه وسلم — بكراً غيرها ، ولا أحب امرأة حبها ، ولا أعلم فى أمة محمد — صلى الله عليه وسلم — بل ولا فى النسآء مطلقاً امرأة أعلم منها.
ولو كان عليه الصلاة والسلام همّه النساء والاستمتاع بهنّ لكان فعل ذلك أيّام كان شاباً حيث لا أعباء رسالة ولا أثقالها ولا شيخوخة، بل عنفوان الشباب وشهوته الكامنة.
وكان للسيدة عائشة -رضى الله عنها- علم بالشعر والطب، بالإضافة إلى علمها بالفقه وشرائع الدين.
سيرة السيدة سودة وهي بعدُ: أمُّ المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو، بنت أخي سلمى بنت عمرو بن زيد أمِّ عبد المطلب، تزوَّجها قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمٍّ لها هو: السكران بن عمرو بن عبد شمس، أخو سهل وسهيل وسليط وحاطب، ولكلهم صحبة، وهاجر بها السكران إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ثم رجع بها إلى مكة فمات عنها.
ولو كان زواجه منها فلتة فهذه خديجة رضي الله عنها توفّاها الله، فبمن تزوّج بعدها؟ لقد تزوّج بعدها بسودة بنت زمعة العامرية جبراً لخاطرها وأنساً لوحشتها بعد وفاة زوجها ، وهي في سنّ كبير، وليس بها ما يرغّب الرجال والخطّاب.
الوداع وفاة الرسول لقد آن للقائد أن يستريح بعد حياة مناضلة مجاهدة وآن للرسول االبشر ، أن يرجع إلى ربه ، بعد أن بلغ رسالته.