ما زال الفتى يكبر ويشتد حتى شاع ذكره وذاع صيته ولما سمع به الملك زهير أمر بإحضاره فلما جاءوه به رآه من أعجب الغلمان وكان عمره لا يزيد على أربعة أعوام.
أقسام المعلقة على نهج شعراء عصره بقي عنترة وفيا للقاعدة الشعرية الراسخة ، والتي تقوم على الوقوف على الأطلال ، ووصف النياق ، والفخر والغزل ، وهذا ما سيعاينه المطّلع على القصيدة ، حيث يستهل عنترة معلقته بالوقوف على الديار وذكر الأحبة ومعزة الصحبة ، ثم يذكر محبوبته عبلة ويحسن وصفها ، وبعدها ينتقل إلى وصف الناقة ، لينتقل إلى غرض القصيدة وموضوعها الأساسي وهو الفخر.
كان يدين بالمسيحية، سكن وقومه في بلاد الجبلين أجا و سلمى التي تسمى الآن منطقة حائل، وتقع شمال السعودية.