أبو بكر الصديق هو الصحابي الجليل عبد الله بن أبي قحافة عثمان القرشي، ولد في مكة بعد عام الفيل بعامين، ونشأ في مكة وكان من أشراف مكة، وكان تاجراً مرموقاً، وهو - رضي الله عنه- أوّل من أسلم من الرجال، وقد جنَّد نفسه - رضي الله عنه- لنصرة الله ورسوله، وتلّقى المشقّة في تبليغ دين الله، ولُقِّبَ بالصديق بسبب مبادرته في تصديق رسول الله - عليه السلام- في حادثة الإسراء والمعراج، وشهد كلّ الأحداث مع النبي من غزوات وغيرها، وقد هاجر مع النبي - عليه السلام-، وبذل نفسه وماله في سبيل الله، فقد أنفق كامل ماله في سبيل الله، توليه الخلافة توفي رسول الله -عليه السلام- يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة، وفي ذات اليوم إجتمع كبار المسلمين من المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة، فتشاوروا فيما بينهم بالرجل المناسب ليكون خليفة رسول الله -عليه السلام-، ثمّ بايعوا ابا بكر - رضي الله عنه- ليكون الخليفة عليهم، ثمّ بعد ذلك بايعه المسلمون عامّة، وتولّى الصديق - رضي الله عنه- أمر المسلمين لمدة سنتين وثلاثة أشهر وبضع أيام.
كانت وفاته في السنة الثالث عشرة من الهجرة ليلة الثلاثاء، لسبع بقين من جمادى الآخرة عن ثلاث وستين من عمره، وكانت مدَّة خلافته سنتين وثلاثة أشهر، ودفن في بيت عائشة بجانب قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الخلفاء هم الزعماء والقادة السياسيون والدينيون منذ وفاة إلى أن ألغيت في.