شاهد ايضاً: في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على دور الاسرة والمدرسة في المحافظة على الامن، بالإضافة عرفنا الدور الكبير الذي تتحمل مسؤوليته الأسرة والمدرسة بيت العلم، فهما مكملتان لبعضهما البعض، لا يمكن الاستغناء عن واحدة منهم، و بينا أيضاً أهمية تنشئة الطفل منذ صغره على كل ما فيه رفعة لوطنه من تنشئة اجتماعية صالحة و توعية بأهمية احترام الاخرين و زرع بذرة حب الوطن فيهم منذ الصغر وهذا كله تنعكس أبعاده بشكل واضح على أمن البلاد.
فلو أدى كل إنسان واجبه على أكمل وجه من أصغر فرد في الدولة إلى أكبر فرد فمن المؤكد أنّه ستغلق كافة المنافذ التي قد يتسلل منها عدم الاستقرار، وانعدام.
تعليم الطفل القيم والسلوكيات الإسلامية والأخلاق الحميدة التي حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الالتزام بها، فإنها تعتبر من أساسيات المحافظة عن الأمن في جميع أنحاء العالم؛ حيث إن المواطن كلما ارتفع بأخلاقه وسلوكياته كلما قلت النزاعات والفتن في المجتمع.
وعن طريق تقديم هذه الصفات من خلال الأبناء إلى المجتمع فإنها بذلك تكون قد أتمت مهمتها على أكمل وجه، وأسدت للمجتمع أهم خدمة على الإطلاق؛ فالمجتمع الذي يتحلى أفراده بهذه الصفات يكون مجتمعا منتجا قويا معتمدا على قدرات أبنائه لا قدرات الآخرين من الثقافات والمجتمعات المختلفة.
تعليم الطفل أن يكون الدين هو مرجعه الأول في اتخاذ القرارات والتعاملات، وأن يشعر أن الرقيب الأول عليه هو الله -عز وجل- لا الأشخاص أو القوانين.
توعية الطفل على احترام آراء الآخرين مهما كانوا مختلفين معه، فاختلاف الآراء ليس مدعاة للتناحر، وإنما الاندماج الأفكار.