الجلي الظاهر الذي يُحَسّ، مثل الذبح لغير الله، النذر لغير الله؛ هذا جلي، هذا من نوع الشرك الأكبر، هو جليٌ أكبر.
وقال تعالى: }وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ { الآية.
فقولُهُ سُبحانَهُ: {لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} يعني: ليسَ لهُ دليلٌ ولا حُجَّةٌ علَى هذا، ولا يُمْكِنُ لأحَدٍ أن يَدْعُوَ معَ اللهِ غيرَهُ ويكونَ لهُ بُرهانٌ بحيث يكونُ الذمُّ مُتَوَجِّهًا إلَى مَنْ دعا معَ اللهِ غيرَهُ وليسَ معه بُرهانٌ؛ لأنَّهُ يَستحيلُ وُجودُ بُرهانٍ علَى عِبادةِ إلهٍ آخَرَ معَ اللهِ تعالَى.
وهي عبادة بدنية، حيث يوجد بها مناسك تحتاج إلى مجهود بدني مثل الطواف والسعي ووقوف عرفة، فكل هذه يحتاج إلى مجهود بدني.
فإذاً: العبادات تنقسم إلى: - عبادات قولية.
والآخر: باعتبار المتعبَّد به، وهو ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، لكونه - عزَّ وجلَّ - شرعه وعُمل وفق مراده.