قصيدة: فدَيْتك عز الصديق الصدوق قال أبو الفتح البستي: فديتُكَ عزَّ الصديقُ الصَّدوقُ وَقلَّ الصَّفِيُّ الحَفِيُّ الوَفِي ولي رغبَةٌ فيكَ إمَّا وفَيْتَ فهلْ راغِبٌ أنتَ في أنْ تَفي وأرعى ذِمامَكَ ما دمتْ حَيًَّا ولا أستحيلُ ولا أنتَفي قصيدة: وفاء العهد من شيَم الكرام قال ناصيف اليازجي: وَفاءُ العَهدِ من شِيَمِ الكرامِ ونقضُ العَهدِ من شِيَمِ اللِّئَامِ وعندي لا يُعَدُّ من السَّجايا سِوَى حِفظِ المَوَدَّةِ والذِّمامِ أَنا الخِلُّ الوفيُّ وإنَّ نفسي تَفي حقَّ على التَّمامِ أُراعي حقَّهُ ما دامَ حيًّا وبعدَ وفاتِهِ حقَّ العِظامِ قصيدة: ويوم تلافيتُ الصبا أن يفوتني قال زهير بن أبي سلمى: وَيَومَ تَلافَيتُ الصِبا أَن يَفوتَني بِرَحبِ الفُروجِ ذي مَحالٍ مُوَثَّقِ أَبيتُ فَلا أَهجو الصَديقَ وَمَن يَبِع بِعِرضِ أَبيهِ في المَعاشِرِ يُنفِقِ وَمَن لا يُقَدِّم رِجلَهُ مُطمَئِنَّةً فَيُثبِتَها في مُستَوى الأَرضِ تَزلِقِ أَكُفُّ لِساني عَن صَديقي وَإِن أَجَأ إِلَيهِ فَإِنّي عارِقٌ كُلَّ مَعرَقِ بِرَجمٍ كَوَقعِ الهُندُوانِيِّ أَخلَصَ ال صَياقِلُ مِنهُ عَن حَصيرٍ وَرَونَقِ إِذا ما دَنا مِنَ الضَريبَةِ لَم يَخِم يُقَطِّعُ أَوصالَ الرِجالِ وَيَنتَقي تَطيحُ أَكُفُّ القَومِ فيها كَأَنَّما تَطيحُ بِها في الرَوعِ عيدانُ بَروَقِ وَفي الحِلمِ إِدهانٌ وَفي دُربَةٌ وَفي الصِدقِ مَنجاةٌ مِنَ الشَرِّ فَاِصدُقِ وَمَن يَلتَمِس حُسنَ بِمالِهِ يَصُن عِرضَهُ مِن كُلِّ شَنعاءَ موبِقِ وَمَن لا يَصُن قَبلَ النَوافِذِ عِرضَهُ فَيُحرِزَهُ يُعرَر بِهِ وَيُخَرَّقِ قصيدة: ليس الصديق الذي تعلو مناسبه قال محمود سامي البارودي: لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ قصيدة: قد كنتَ دومًا حين يجمعنا الندى قال الشاعر صاحب القصيدة: قد كنتَ دومًا حين يَجمَعُنا النّدى خلًّا وفيًّا والجَّوانِح شاكِرة واليَوْم أشْعُر في قَرارَة خَاطِري أنّ الذي قَد كَانَ أَصبَح نادِرَة لا تَحْسبوا أنّ لُقْية بينَ الأحبّة أو ولائم عَامِرة إنَّ الصّداقَة أنْ تَكُونَ مِنَ الهَوَى كالقَلْبِ للرّئتين يَنْبِض هَادِرَه أسْتَلهِم مِن عَتبَاتِها ويظلّنِي كَرَم الإلَه ونَائِره يا أيّها الخِلّ الوفيُّ تلطفًا قَد كَانتِ الألفاظُ عنْك لَقَاصِرة وكبا جَواد الشّعر يَخْذل همّتي ولربّما خَذَل الجوادُ مُناصِرَه.
فأهون مايمر به الوحول لايخدعنك من عدو دمعه.
.
وفى التقرب مايدعوا الى التهم ولم تزل قلة الانصاف قاطعة.
.
.