أهلًا وسهلًا بكم في منصة أجبني الإلكترونية، الجملة في اللغة العربية تختلف فيما بينها فيوجد جملة فعلية وهي التي تبدأ بالفعل ثم الفاعل والمفعول به، وكذلك توجد الجملة الأسمية والتي تتكون من المبتدأ والخبر، وكل قسم من هذه الأقسام ينقسم إلى أنواع عديدة من الجمل.
بل الشعر يتخذ من الموعظة غرضًا من أهم أغراضه في القديم والحديث، وأبو العتاهية قد ضرب بسهم وافر في هذا المجال، حتى ليستحق لقب واعظ الشعراء.
ويُتْبِع النبي - صلى الله عليه وسلم - استفهامه لعائشة - رضي الله عنها - بخبر مؤَكَّد يريد به تسليتها وتخفيف مصابها، فيقول: إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ؛ فَاقْضِي مَا يَقْضِي الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي ، ومن الألفاظ التي اختارها النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: بَنَاتِ آدَمَ : أما بنات فلعله لأجل إضافتها إلى آدم أو لكون عائشة - رضي الله عنها - لا زالت شابة صغيرة، ولعل إضافة بنات بصيغة الجمع إلى آدم ليشمل جميع الخلق من النساء بلا استثناء نساء قوم أو دين، وهذا فيه تسلية لها؛ لأن النفس البشرية تتعزى وتتسلى حينما ترى من يشاركها مصابها وهمومها؛ فلا تكون وحيدة المصاب حينئذٍ.
وكم يخسر الواعظ حين تمر به مناسبة أو حدث، ويكون قد هيأ في نفسه كلاماً من قَبْل ليعظ به الناس، فيلقي ذلك الكلام ويعرض عن استغلال تلك المناسبة! ومن أعظم ركائز الموعظة الوعظ بآيات القرآن وأحاديث الرسول والحكم النافعة والقصص الحسنة والقصائد الفصيحة والتجارب الناجحة.
ثم إن المناقشين لما في الخطبة من معلومات على أَضْرُبٍ ثلاثة: الأول: أهـل العـلم والفـقه والفضـل ممن يـوقن الخطيب أو يغلب على ظـنه صـوابـهـم وخـطـؤه، وهـؤلاء يجب عليه أن يخـضـع لهـم، لا ويستفيد من علمهم، ويشكرهم على تعقُّباتهم له.
ولا شكَّ أنه ينبغي التَّفريق بين طالب العلم وغيره ممَّن لا يستطيع إعداد الخطبة، ولا يوجد مَنْ يقوم بها غيره.