و أستسمح القرّاء-الشّهود-على ما سأضيفه من البيان, فحقيقة أنا لا أحبّ التّطويل فخير الكلام ما قلّ و دلّ, لكن لا بدّ من لا بدّ منه.
من قال ان الله لا ينظر اليه عقوبة ثانية غير ما اسفل القدمين في النار نقول له كذلك لا يكلمه الله عقوبة ثالثة لان النظر و الكلام صفتان ادن حسب من قال انه لا يحمل المطلق على المقيد لان الحكم يختلف اصبح عنده ثلاث حالات فالاسبال هنا ليس هو الاسبال للخيلاء و هذا باطل قطعا و منه نفهم ان كلا الاسبالين قصد به الخيلاء و انه سواء ما تحت قدميه في النار او ان الله لا ينظر اليه و لا يكلمه فهو امر واحد و من قال نفرق لان الحكم ليس واحد الزمناه كذلك باعتبار عدم تكليم الله له حكما جديدا و لا شك ان هذا القول فاسد و هنا نذكر خطأ يقع فيه الكثير و هو ان قاعدة حمل المطلق على المقيد لها شروط ان توفرت حملناه و ان لم تتوفر ماذا بفعل? لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا ".
.