ولم لا وهم يسمعون عن الإسلام وتاريخه من خلال آراء المستشرقين وأساتذة الغرب والمصريين العلمانيين.
وفي نوفمبر 1975م وقعت الجامعة اتفاقية مع الحكومة المصرية، جاء فيها أن الجامعة الأمريكية مزدوجة الجنسية.
أما المحور الثالث فهو صلة الجامعة الأمريكية بالعديد من القوى الوطنية المصرية ورجال القوات المسلحة المصرية، ويوضح الكتاب كيف أن الجامعة الأمريكية تنتقي بعض رجال القوات المسلحة المصرية عن طريق منحهم الدراسات المجانية في اللغات والدرجات العلمية وتتيح لهم إجراء البحوث العلمية الخطيرة التي تتناول فيما تتناول أسرارا عسكرية وبشرية واقتصادية هامة.
عدد من الباحثين يشيرون بنوع خاص إلى تطور في اللغة السريانية.
وكان يسانده في هذا الشأن "جورج إنيس" رجل الأعمال المعروف بفيلادلفيا، و"وليم بانكروفت هيل" وزوجته، واللذين سبق الإشارة إلى أنهما من أثرياء الولايات المتحدة، وكرسا حياتهما لخدمة الجامعة الأمريكية متبرعين بأكثر من مليون دولار خلال الفترة من 1915م إلى 1945م.
وهؤلاء تحركوا في المجال السياسي من إعطاء اهتمام يذكر للتعبئة الروحية في تكوين الشخصية الإسلامية بينما ذهب البعض الآخر من التيارات والحركات الإسلامية باتجاه منحى الاهتمام بروح التدين والعبادة وتهذيب النفس، واهتم بالتالي بنشر الدعوة في أوساط المجتمع عبر إثارة الاهتمام بتلاوة القرآن وكتب الحديث في حين ضمرت لدى هذه الحركات الاهتمامات بالوعي السياسي والمفاهيم العقلية والعمل لتغيير الواقع، لمصلحة تحكيم الإسلام في الحياة الاجتماعية العامة.