وطالما عذابالناكر لهذا الوعد ردفه وهو معه لا يفارقه فانه عمله اللازم معه في عنقه ، ولكنهلا يردف له يوم الدنيا تأجيلا إلى الآجل في الأخرى.
وكما سئل علي عليهالسلام : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين عليه السلام علم الغيب؟ فضحك وقال : ليسهو بعلم غيب ، وانما هو تعلم من ذي علم ، وانما علم الغيب علم الساعة وما عددهالله سبحانه بقوله إِنَّ اللهَ عِنْدَهُعِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَماتَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُإِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ٣١ : ٣٤ ـ فيعلم سبحانه مافي الأرحام من ذكر أو أنثى ، وقبيح أو جميل ، وسخي أو بخيل ، وشقي أو سعيد ، ومنيكون للنار حطبا ، أو في الجنان للنبيين مرافقا ، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمهإلا الله ، وما سوى ذلك ـ يعني به المعدود في آية الساعة ـ فعلم علمه الله نبيّه صلىالله عليه وآله وسلم فعلمنيه ودعا لي أن يعيه صدري وتضطم عليه جوارحي» ١.
.