وكانت شديدة ملك، مجلة الناقد التعلق بآلات العود التي تشاهدها يوميًّا عند مرور الترام من شارع الخليج المصري إلى باب الخلق، حيث يوجد حانوت الموسيقار محمد القصبجي لبيع الآلات الموسيقية.
وقبل أن تصدح الموسيقى أطل مصريون من الشاشة يتحدثون عن المرأة المؤسسة، والمطربة التي تشبه الهرم الشامخ التي تعرف كيف تجعل قصص الحب وهي تغنيها، يتماهى معها كل عاشق ولهان.
فكانت موسيقى «كلثومية» وضعها السنباطي وجورج جرداق، قبل أن تدخل آمال ماهر بقامتها الفارهة وفستانها الأبيض، فيبدأ جمهور أم كلثوم الآتي من قلب التاريخ بالتصفيق على الشاشة، فيما جمهور بيت الدين يصفق هو الآخر بكل ما أوتي من قوة، ليشترك الماضي مع الحاضر في تحية أم كلثوم.
ومن بين أغنيات الفيلم : مونولوج « الحزن والألم » من كلمات مأمون الشناوي وألحان فريد غصن وأنشودة « درة النيل » من كلمات مأمون الشناوي وألحان فريد غصن وكذلك أنشودة « القطن » من كلمات يوسف بدروس وألحان فريد غصن ومونولوجي « عهود الوداد » و « يا مهد » من كلمات مأمون الشناوي وألحان رياض السنباطي إلى جانب موال « عايش على الصبر » من ألحانها وكلمات كامل الشناوي محمود قاسم : موسوعة الأغنيات في السينما المصرية الجزء الأول ، الطبعة الأولى، القاهرة : الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة إصدارات الخاصة ، 2014 ، ص ص 139 — 147.
وكان عددهم يصل إلى 120 شخصًا يتقاضون 1200 جنيه شهريًّا.
ومع ذلك كانت تمتلك صوتًا حساسًا يدخل إلى القلوب بسرعة كما امتاز صوتها بغلالة رقيقة من الشجن تغلفه حتى في ملك أوقات الفرح.