الدفاع حقّ مشروعٌ، لكنّ أسلوب الدفاع يجب أن لا يتخطّى المبادئ العليا التي لا يجوز هدمها في أيّ لحظة من اللحظات وبأيّ طريقة من الطرق.
الأصل الثالث: وجوب محاسبة ومراقبة أداء الموظفين لأعمالهم: ثبت بالسنة وإجماع الصحابة أهمية قيام من يتولى الأمر بمتابعة وتفقد أحوال عمّاله وولاته ومن يعيّنهم للمهام فقد قام عليه السلام بالإنكار على عامله ابن اللتبية على قبوله الهدية أثناء عمله حيث قال: «ما بال العامل نبعثه فيأتي فيقول هذا لكم وهذا أهدي إليّ فهلاّ جلس في بيت أبيه أو أمه فينظر أيُهْدى له أم لا، والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة» وكان عمر رضي الله عنه شديد المراقبة للولاة وقد عيّن محمد بن مسلمة للكشف عن أحوال ولاته وكان يجمع الولاة في موسم الحج لينظر في ما عملوه ويصغي إلى شكاوي الرعية منهم وبلغ من شدّة مساءلته لهم رضي الله عنه أنه كان يعزل كل من يتذمر منه رعيته حتى لو كان من خيار الصحابة رضي الله عنهم ويقول: «هان شيء أُصْلِح به قوماً أن أبدلهم رجلاً مكان رجل»، كما فعل مع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حيث عزله من كفاءته، ولهذا يجب على ولي الأمر تفقد أحوال ولاته وعملهم ومحاسبتهم على كل تصرّف يسخط المسلمين منهم.
ومن ذلك تحريم الله الغلول قال تعالى " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة"، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام "هدايا العمال غلول" والعمال هم ولاة الأمور من الحكام والسلاطين والمسؤولين والموظفين.
ويرى "إيف أود" أن تلك الخطوط تتجمع في عدة محاور أساسية منها تزيين صورة أمريكا، ومواجهة الدعاية المضادة لها، وإبرازها كنموذج للديمقراطية، وكحامية لحقوق الإنسان، ومعاداة الشيوعية، وإعلاء نموذج "العالم الحر"، ومن تلك المحاور أيضاً الدعاية للاعتماد المتبادل في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، والذي يعني في حيز التنفيذ خلق شبكة واسعة من الدول التابعة للولايات المتحدة، ويتطلب العمل على كل المحاور خلق حالة من الإعجاب والألفة والحميمية مع الحياة الأمريكية تجعل رفض مظهر منها، أو السياسية الخارجية للولايات المتحدة يظل رفضاً جزئياً ضمن سياق عام من الألفة والقبول.
كما بدأت أقسام العلوم الاجتماعية بالجامعة في التعاون مع المركز لنشر سلسلة "أوراق القاهرة في العلوم الاجتماعية" وهي عبارة عن دورية علمية تطرح موضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية، محلية وعربية، ويساهم في إجراء بحوثها عدد كبير من المفكرين الغربيين، كما تنشر أيضاً دراسات لبعض الأسماء اللامعة من المفكرين المصريين مثل الدكتور جلال أمين والدكتور سعد الدين إبراهيم والدكتور علي الدين هلال، وتتناول "أوراق القاهرة" قضايا مثل: الديمقراطية في مصر، والاقتصاد السياسي المصري، والقانون والتغير الاجتماعي في مصر المعاصرة، والسكان والتحضر في المغرب، الأسر النوبية بالقاهرة، الاقتصاد السياسي لإيران الثورة، تطوير التعليم العربي والإسلامي، تنظيم الجهاد كبديل إسلامي في مصر، الهوية الاجتماعية والطبقية في حي قاهري، التحديث في مصر والمملكة العربية السعودية وفي الخليج العربي، وتستخدم هذه الدراسات —بطبيعة الحال- مفاهيم ومناهج العلم الاجتماعي الغربي.
فعلى هذا الأساس حصلت المحاولات فيما مضى من قبل هذه الفئة في صدد جعل التصورات الغَرْبيّة حول حرية الفرد والتسامح، والرَّأْسُماليَّة والدِّيمُقْراطِيَّة تصورات إسلامية خالصة وتبذل الجهود اليوم في جعل الإسلام مؤيداً لتلك العَدالَة الاجْتِمَاعِيَّة التي تنشدها هذه الفئة وتقيم عليها الدنيا وتقعدها »-الحكومة الإسْلاميَّة ، ص 190.