{ و } سخر { الطَّيْرَ مَحْشُورَةً } معه مجموعة { كُلٌّ } من الجبال والطير، لله تعالى { أَوَّابٌ } امتثالا لقوله تعالى: { يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ } فهذه مِنَّةُ اللّه عليه بالعبادة.
وله من التعظيم، الذي هو من لوازم الإيمان، ما يقتضي ذلك، أن لا يكون مثل غيره.
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ } تكميل ما عليه، فهو شارع في قضاء ما عليه، ووفاء نحبه ولما يكمله، وهو في رجاء تكميله، ساع في ذلك، مجد.
وسرعان ما آب الأب إلى الحق مستـغفراً ، ولجأ إلى الله تائباً قال رب إني أعوذ بك أن أسالك ما ليس لي به علم، وإلا تغفر لي وترحمني أكُن من الخاسرين هود:47 لا يجوز أن تغير العاطفة حقيقة العلاقة بين المسلمين ، فابن نوح ليس من أهله ، لأنه عمل عملاً غير صالح ، فالأهـل - عند الله تعالى وفي دينه وميزانه - ليسوا قرابة الدم ، وإنما قرابة العقيـدة.
وإنما سمى الإعراب إعرابا لتبيينه وإيضاحه.
وهؤلاء لا ينفع فيهم وعظ ولا زجر { فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ } وبالأولى { إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ } فإن الموانع قد توفرت فيهم عن الانقياد والسماع النافع كتوفر هذه الموانع المذكورة عن سماع الصوت الحسي.