توالى على حكم الدولة أربعة خُلفاء من كِبار ، وجميعهم من وِفق المُعتقد الإسلامي السُنّي تحديدًا، وهم: ، يُضاف إليهم الذي يعدّ البعض عهده القصير في الحكم مُتممًا لعهد الأربعة الذين سبقوه.
.
وأرسل نحو مُسيلمة بن حبيب الكذَّاب في اليمامة، إلى وبني الحارث في شمال ، في إثر عكرمة بن أبي جهل لمُحاربة مُسيلمة الكذَاب في اليمامة، وأمره إذا فرغ من اليمامة أن يلحق بعمرو بن العاص إلى قضاعة.
غير أنَّ التصدّي لرواسب النظام السابق كان يعني المُواجهة مع قوى نافذة بلغت مبلغًا كبيرًا من القوَّة، بالإضافة إلى الاصطدام مع عدد من كِبار الصحابة الذين وقفوا موقفًا سلبيًّا، لذلك كان من الضروري أن يُسبَق قرارُ التغييرِ باتخاذِ خطوات تُمهّد لتنفيذه من أجل تجنّب إثارة المُعترضين، وهذا ما أشار به ، وهو الإبقاء على عُمَّال عُثمان وبالأخص ، ونصحهُ بالتريّث في هذا الأمر حتى تهدأ الأوضاع وتستقر، وتتوطَّد له أسباب الحُكم، ثمَّ ينظر ما يكون.
ويعد العُلماء الجعفريّون أنَّ خِلافة أبي بكر وعُمر وعُثمان خِلافة غير صحيحة، ويتخذون منهم موقفًا سلبيًّا يصل عند البعض إلى حد اللعن والسَّب، ويقولون باغتصابهم الخِلافةَ من عليّ، الذي هو أفضل الخلق بعد مُحمَّد.
وقد سُمّي هذا العام "" لإجماع المُسلمين فيه على خليفةٍ واحد.