نجاح معاوية في إدارة أمور بلاد الشام يعود بشكل كبير إلى الأساليب التي أتبعها، فقد أوجد نظام الصوائف والشواتي والتي تلخصت بان أسّس معاوية مناطق دفاع محصنة في المدن والقرى الحدودية بين بلاد الشام وبيزنطة وتحريك الجيش بشكل موسمي صيفًا وشتاًء لحماية ثغور المسلمين من غزوات الروم في تلك الفترة.
كما أرسل سنة 49 هـ وقيل أيضاً سنة 50 هـ، أي 669 أو 670 م حملته الأولى لفتح القسطنطينية، وكانت بقيادة الأزديّ، لكنها فشلت، ثم حل الشتاء وصعبت ظروف القتال، وفي آخر الأمر عادت خاسرة إلى الشام، وقُتل فيها الكثير من المسلمين بينهم الصحابيّ.
وعسكرياً، تابعت فتوحات المغرب سيرها في عهد معاوية حتى فُتحَ أغلب ، ووصلت جيوش المسلمين إلى.
هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى فإن الحيوانات المفترسة والحشرات, التي كانت تملأ المكان, ما أن أحسَّت بلهيب النار حتى فزعت هاربة من الموضع.
تحوَّلت الدولة الأموية في الأندلس من نظام الإمارة إلى نظام الخلافة على يد عبدِ الرحمٰنِ النَّاصرِ لدينِ اللهِ كما أُسلف، فخرج بِعمله هذا عن الأصل النظري للخِلافة، القائل بأنَّ الخِلافة كمُؤسسة دينيَّة ودُنيويَّة لا يُمكن أن تتجزَّأ، حسب المفاهيم السَّائدة في ذلك الوقت، إلَّا أنه وضع هذا العمل في موضع ، فأجاز الفُقهاء والعُلماء السُّنَّة بِتعدُّد الخِلافة في حال وُجود مصلحة عامَّة للمُسلمين، واعترفوا بِشرعيَّة وُجود إمامين يتولَّيان حُكم المُسلمين في وقتٍ واحد، شرط أن تكون المسافة بينهما كبيرة حتَّى لا يحصل التصادم بينهما.
المصدر الأخر هو مال الخراج وهذا هو المال الذي يتمّ جمعه من قبل الأراضي التي قام المسلمون بتحريرها حيث يتصالح المسلمون مع أصحاب الأراضي ويقومون بدفع نسبة تسمى بالضريبة تعود إلى بيت المال تُعد أيضًا أموال الصدقات هي أحد مصادر بيت المال وهي التي يسرها المسلمين تصدقًا عنهم وعن أولادهم وأزواجهم وكذلك أهليهم.