وهب الله عز وجل سيدنا داود نعمة الملك والنبوة وهذه الأمور من خير أمور الدنيا والأخرة، وكان المُلك الذي منحه الله إياه هو أن مال بنو إسرائيل إليه وأحبوه فملكوه عليهم، وتم هذا الأمر بعد خروج النبي داود في جيش طالوت لهزيمة جيش جالوت وهذا الأمر الغالب عند رواية مُلك سيدنا داود على بني إسرائيل.
اقرأ أيضًا: خبر وفاة النبي داود عليه السلام من الأخبار التي وردت عن وفاة النبي داود عليه السلام أن سيدنا آدم عليه السلام حينما أراه الله ذريته رجا من الله أن يطيل في عمر داود عليه السلام فزاد الله في عمره حوالي أربعين سنة فبدل أن يموت عند عمر الستين مات عند عمر المائة، وقيل مات وعمره سبعة وسبعين عامًا.
كان النبي داود عليه السلام يعمل على صناعة الدروع المستخدمة في الحروب والمعارك، فكان يأكل مما تعمل يداه، من خلال الصفات التي من بها الله عليه جعله من خلالها قادرًا على أن يكون قائدًا ناجحًا فقد أعطاه الله الحكمة في الحقوق والعدل في القضاء بحق الله وعدله، بالإضافة إلى أن الله وهبه نور البصيرة والعلم الشرعي والذي يتمثل في نبوته والكتاب المبين الذي أنزل إليه الذي هو الزبور، علاوة على العلم المادي والمتمثل في صناعة الدروع.
.
بينما يقول دارسين أن كتاب الزبور له اسم آخر هو المزمور، وهو الكتاب الأول من أسفار الكتابات، والقسم الثالث من الكتب المقدسة التي تمت كتابتها باللغة العبرية، ويضم الزبور مختارات من المزامير الفردية، و150 تقليد مسيحي، ويهودي، تتم بها الصلوات أو بعض الصلوات في الكنائس المسيحية الشرقية تحديدا، وتعود تاريخية هذه المزامير إلى ما يقرب من خمسة قرون.
في إطار الإجابة عن سؤال كتاب الزبور نزل على سيدنا من، فإن من الروايات التي رويت عن كتاب الزبور عن ابن أبي حاتم عن قتادة —رحمة الله عليهما- أن كتاب الزبور العظيم يتكون من مئة وخمسين آية فقط، وهذا الأمر أورده الإمام القرطبي في كتابه أيضًا في التفسير.