قام أبو بكر في عهده - مثل الرسول محمد - بأداء مهمَّة القضاء والتحكيم بنفسه، إلى جانب عددٍ من الصحابة الذين كان يستشيرهم الناس، وكان أول من بدأ بتعيين القضاة على ولايات الدولة وأقاليمها البعيدة هو عمر؛ فقد كان عمر أوَّل من فصل السلطة القضائية عن سلطة الحكم، وعيَّن قضاة لكل الولايات، وقد قام بسنِّ قوانين وأحكام لقضاة الدولة ليسيروا عليها، وأمرهم بتحرِّي العدل.
ثمَّ نهض أبو بكر بنفسه، في أواخر ربيع الأوَّل سنة 11هـ الموافقة لسنة 632م، واستعرض جيش أسامة بن زيد وأمره بالمسير، وسار معه ماشيًا وأسامة راكبٌ، يقود براحلة أبي بكر حتى اطمأن على توجه الحملة في طريقها نحو مشارف الشام، وقفل عائدًا إلى المدينة المنوَّرة ومعه عُمر بن الخطَّاب.
عثمان بن عفان أطول الخلفاء الراشدين حكماً واستمر حتى 12 عام، وكان لقبه ذو النورين وذلك لأنه تزوج إثنان من بنات الرسول الكريم ، وهو ثالث الخلفاء الراشدين ، مات قتلاً أثناء الفتنة الكبرى وهو فى بيته يقرأ القرآن.
سارت الجيوش الإسلامية بعد أجنادين إلى ، فتمكَّنت ، ثم خاضت بعد محاولة فاشلة للتفاوض مع الروم عام 13هـ 634م ، وفتحت بعدها.
لذلك كتب إلى مُعاوية يُسالمه ويُراسله في الصلح، واصطلح معه على أن يتولّى مُعاوية الخِلافة ما كان حيًّا، فإذا مات فالأمر للحسن، ثمَّ تنازل عن الخِلافة لمُعاوية في شهر ربيع الأوَّل من عام ، الموافق لعام ، ودخل مُعاوية الكوفة وبايعه الناس ثمَّ عاد إلى دمشق بعد أن ولّى على الكوفة، في حين رحل الحسن إلى المدينة المُنوَّرة لينزوي بها مع من بقي من الصحابة وأبنائهم.
وكان عمر قد منع عَمْرًا من التوغُّل في المغرب أبعد من طرابلس، إلا أنَّ عثمان أذن له، فدخل وخاض معركة في ، وكذلك غزا ، إلا أنَّه لم يستول على أيّ منهما، بل عاود الانسحاب.