منشأ الشرك: الغلو في الصالحين (1)
بدأ الغلو في الأولياء والصالحين من عهد نبي الله
أصل الغلو في الأولياء والصالحين ظهر في قوم
كنيته أبو عبد الرحمن، شاعر ونحوي عربي بصري، يُعد علمًا بارزًا وإمامًا من أئمة اللغة والأدب العربيين، وهو واضع علم العروض
أصل الغلو في الأولياء والصالحين ظهر في قوم
في أي قوم بدأ الغلو في الصالحين وعبادتهم
هذا التطرّف هو الذي سمّاهالدين « غلوّاً » وهو يقابل التقصير في معرفة الدين وتطبيق أحكامه.
ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو على وجه العموم، فقال صلى الله عليه وسلم: إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو 1.
ومثله الغلوّ في القدر عند الجبرية الكاملة ، ويقابله التقصير في القدر عند المفوّضة ، الذي هو غلوّ في الاختيار ونفي القدر.
٤ ـ في مفاهيم العقيدية : لقد سخّر الغلاة كثيراً من القضايا العقيدية في خدمة أهوائهم ، كما سخّروا التأويل والباطن ، وكما استفادوا من العقيدة بالمهدى الموعود وغيبته ـ كما استفاد غيرهم أيضاً ـ حتّى صارت عشرات الفرق منهم تدّعي مهدياً وتقول بغيبته! قال : وكان من خبر هؤلاء فيما بلغنا ما حدثنا به ابن حميد حدثنا مهران عن سفيان عن موسى عن محمد بن قيس أن يغوث ويعوق ونسرًا كانوا قومًا صالحين من بني آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا، قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صوَّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوَّروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون، دبَّ إليهم إبليس فقال: إنما كانوا يعبدونهم وبهم يُسْقَون المطر، فعبدوهم.
والذي سوف يتوجّه إليهالبحث من أصناف الغلوّ هو ما اتّخذ شكل المقالة ، أو صحّ أن يسمّى مقالة يدعو إليها رجل أو طائفة.
.