أَحْسَنَ اللهُ بِنَا أَنَّ الْخَطَايَا لَا تَفُوحُ فَإِذَا الْـمَسْتُورُ مِنَّا بَيْنَ ثَوْبَيْهِ فَضُوحُ كَمْ رَأَيْنَا مِنْ عَزِيزٍ طُوِيَتْ عَنْهُ الْكُشُوحُ صَاحَ مِنْهُ بِرَحِيلٍ طَائِرُ الدَّهْرِ الصَّدُوحُ سَيَصِيرُ الْـمَرْءُ يَوْمًا جَسَدًا مَا فِيهِ رُوحٌ بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ حَيٍّ عَلَمُ الْـمَوْتِ يَلُوحُ كُلُّنَا فِي غَفْلَةٍ، وَالْـمَوْتُ يَغْدُو وَيَرُوحُ كُلُّ نَطَّاحٍ مِنَ الدَّهْرِ لَهُ يَوْمٌ نَطُوحُ نُحْ عَلَى نَفْسِكَ يَا مِسْكِينُ إِنْ كُنْتَ تَنُوحُ لَتَمُوتَنَّ وَلَوْ عَمَّرْتَ مَا عَمَّرَ نُوحُ الَّلهُمَّ أَحْسَنْ خَاتِمَتَنَا وَتَوَفَّنَا وَأَنْتَ رَاضٍ عَنَّا غَيْرَ غَضْبَانَ، الَّلهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا.
تعالوا بنا اليوم نجلس مع أنفسنا جلسة تزكية ومصارحة.
فمِن المؤمنين الذين يسعون ونورهم بين أيديهم مد أبصارهم من يمرون عليه كالبرقِ الخاطف، ومن المؤمنين من يمرونه كأجاويدِ الخيلِ، ومنهم من يمره كأسرعِ الناسِ عدواً، ومنهم من يحب على الصراط حبواً، ومنهم من يمضي عليه فتدركُه كلاليبُ جهنمَ.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
حدثني أحدهم قال: كنتُ مسافراً للدراسةِ إلى الولايات المتحدة الأمريكيةِ، وكان شأني شأنُ كثيرٍ من الشبابِ الذين يقضون الليل في الملهى، والمساء في المرقص والعبث الذي تعنيه كلمةُ العبثِ بأبعادِها ومعانيها.