بمشاركة مصرية.. معرض “رحلة الكتابة والخط”.. جماليات “الضاد” من النقش إلى الذكاء الاصطناعي
الكتابة أول معرض في السعودية عن تاريخ الخط العربي
بمشاركة مصرية.. معرض “رحلة الكتابة والخط”.. جماليات “الضاد” من النقش إلى الذكاء الاصطناعي
بمشاركة مصرية.. معرض “رحلة الكتابة والخط”.. جماليات “الضاد” من النقش إلى الذكاء الاصطناعي
فإن مثل هذا المشروع غير طبيعي؛ إذا لا يُعقَل أنَّ أمةً تتكلَّم لغةً شهيرة، ذات حروف منتشرة، اقتبسها عنهم عشرات من الأمم العظمى كما ترى هنا ، تترك حروفَها هذه وتَكتُب بحروف غريبة، والمتأمِّل في كتابنا هذا لا يَسَعه إلَّا أن يسْخَر ممَّا يحاوله هؤلاء انظر أيضًا فصل: الأديان ومحافظة الأمم على الخطوط، في آخِر هذا الكتاب.
ومِن أظهر مخارج الحروف فيها أي في لغة الجراكسة واللزجين والأباظا الحاء والخاء والسين والشين والقاف والغين، وكل معاملاتهم وصكوكهم تُكتَب باللغة العربية، وعلماؤهم وأئمتهم يعرفون هذه اللغة قراءةً وكتابةً؛ لأنَّها لغة دِينهم، وزيادة على ذلك فإن الداغستان يقرءون ويكتبون بالعربي ويتكلَّمون.
وقد دَوَّن نحو هذه اللغة وألفاظها على حروف المعجم مع ترجمتها إلى العربية المرحوم يوسف ضياء الدِّين باشا الخالدي بكتاب سمَّاه «الهدية الحميدية في نحو اللغة الكردية» سنة ١٣١٠، بعد سفره لبلاد الأكراد واشتغاله السنين الطوال بترتيب هذا القاموس.
شكل ٢-٦: الخط المغربي الأثري.
يمثّل الخط العربي أهمية كبرى في الثقافة العربية، وله اتصال وثيق باللغة العربية، حيث يملك تاريخاً عريقاً في النشأة والتطور، فقد اشتق الخط العربي من الخط النبطي، والذي يرجع إلى الخط الآرامي الفينيقي السامية الشمالية الغربية ، ونشأ في الحقبة الزمنية 169 ق.
والعرب لم يفتتحوا الأندلس فقط، بل دخلوا أرض فرنسا أيضًا، ودخل معهم الخط العربي فيها، فتوطَّنوا جنوبها، وافتتحوا نربونة، وكانوا يسمونها: «أربونة»، وطولوز طلوشة ، وقرقسون وسمَّوْها: «قرقشونة»، ونيم وسمَّوْها: «نيمة»، ومون بيليه، فتجاوزوا بذلك أرض سبتمانية وهي اليوم ولاية البيرينة الشرقية وولاية أود وما جاورها، ودخلوا مملكة برغونية، ثم افتتحوا مدينة أفينون وغيرها، حتى بلغوا نهر غارون وافتتحوا بردو وكانوا يسمونها: «برغشت»، وأصبح ما بين مَصَبِّ غارون في المحيط وما بين مَصَبِّ الرون في البحر الأبيض المتوسط دارًا للإسلام تُلَقَّن فيه الشهادة ويُعلَّم القرآن، ثم تجاوزوا هذا القسم العظيم من فرنسا ودخلوا مدينة إنكوليم وكونياك وبوانيه حتى وصلوا مدينة تور، وهي على نهر لوار المنصب في المحيط، وألحقوا أكثر من نصف فرانسا بممالك الدولة الأموية.