الزبير بن العوام وموقعة الجمل بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه أتمَّ المبايعة الزبير وطلحة لعليٍّ رضي الله عنهم، وخرجوا إلى مكة معتمرين، ومن هناك خرجوا إلى البصرة للأخذ بثأر عثمان، وكانت وقعة الجمل عام 36هـ؛ طلحة والزبير رضي الله عنهما في فريق، وعليٌّ رضي الله عنه في الفريق الآخر.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي حواريٌّ وحواريَّ الزبير» وكان الزبير رضي الله عنه ءانذاك كما ذكر الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ابن اثنتي عشرة سنة وقد قال موسى ابن طلحة: كان عليٌّ والزبير وطلحة وسعد عِذار عام واحد أي ولدوا في سنة واحدة وقال المدائني: كان طلحة والزبير وعلي أترابًا وكان عمه يُعلقه ويُدَخّن عليه وهو يقول: لا أرجع إلى الكفر أبدًا.
.
فقال مصعب : أبلغوه أنه آمن ، أيحسب أني أقتله بأبي عبدالله ؟ كلا والله ليسا سواء.
وعلى العموم فترجيح رواية هشام بن عروة في تحديد عمر الزبير عند إسلامه أوقع؛ لأن هشام هو حفيد الزبير، وهو أوثق بما يخصُّ جدَّه، والله أعلم.
أوصافه الخلقية: ورد أنه كان طويلاً، إذا ركب خطت رجلاً في الأرض، وكان خفيف اللحية والعارضين.