قَوْلُهُ الْحَقُّ وَالْحِكْمَةُ أَيْ لَا يَكُونُ شَيْءٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَسَائِرِ الْمُكَوَّنَاتِ إِلَّا عَنْ حِكْمَةٍ وَصَوَابٍ ، وَجَوَّزَ nindex.
لما ذكر تعالى أنه إلى جزائه يحشر العالم وهو منتهى ما يئول إليه أمرهم ، ذكر مبتدأ وجود العالم واختراعه له بالحق أي بما هو حق لا عبث فيه ولا هو باطل أي لم يخلقهما باطلا ولا عبثا بل صدرا عن حكمة وصواب وليستدل بهما على وجود الصانع إذ هذه المخلوقات العظيمة الظاهر عليها سمات الحدوث لا بد لها من محدث واحد عالم قادر مريد سبحانه جل وعلا.
ومن الجمع على زنة فَعلى ورد في قوله عليه السلام : الساكن مساكن الموتى ، فجاء موتى جمعاً لـ ميت وهو جمع قياسي لأن مفرده وصف على وزن فَيعل دال على هلاك.