وهؤلاء المخلصون لا يتحركون كما ذكرنا آنفا،إلا بالعزيمة والنية،فبدون الإخلاص والنية تنهار العزيمة،لأنها نية العبادة،والإخلاص لله رب العالمين.
ثالثاً: النية دون القصد، كأن ينوي بقلبه أن يعمل بالطاعات والخيرات، ولا يقصد بنفسه لم تنفعه نيته شيئاً.
ومنها حديث سعد أبي وقاص الذي يقول له النبي صلى الله عليه وسلم فيه:.
.
.
فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك ما هو الإخلاص؟ الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه الإخلاص واجب في كل الأعمال على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى.