وَاسْتُعِيرَ التَّبْدِيلُ لِوَضْعِ الشَّيْءِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ شَيْءٌ آخَرُ ; لِأَنَّهُ يُشْبِهُ تَبْدِيلَ الذَّاتِ بِالذَّاتِ ، وَالَّذِينَ بَدَّلُوا هَذَا التَّبْدِيلَ فَرِيقٌ مَعْرُوفُونَ ، بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ ، وَهُمُ الَّذِينَ تَلَقَّوُا الْكَلِمَةَ الْخَبِيثَةَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، أَيْ : كَلِمَةَ الشِّرْكِ ، وَهُمْ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ فَكَابَرُوا دَعْوَةَ الْإِسْلَامِ وَكَذَّبُوا النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَشَرَّدُوا مَنِ اسْتَطَاعُوا ، وَتَسَبَّبُوا فِي إِحْلَالِ قَوْمِهِمْ دَارَ الْبَوَارِ ، فَإِسْنَادُ فِعْلِ أَحَلُّوا إِلَيْهِمْ عَلَى طَرِيقَةِ الْمَجَازِ الْعَقْلِيِّ.
و {حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} أي حيث تؤمرون بالمضي.
وقرأ نافع وعاصم وأبو جعفر بتخفيف الباء.
وَقَوْمُهُمْ : هُمُ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ فِي مُلَازَمَةِ الْكُفْرِ حَتَّى مَاتُوا كُفَّارًا ، فَهُمْ أَحَقُّ بِأَنْ يُضَافُوا إِلَيْهِمْ.
والمقيم: أصله الشخص المستقر في مكانه غير مرتحل.
فقد يكون انفجارها بدون عمل الإنسان.