سافر أبو عبد الله، في محاولة أخيرة للتفاوض على بقائه بالبشرات، إلى برشلونة لمقابلة فرديناند وإيزابيل.
وهكذا تعرضت الأندلس لهزة ثانية أو سقوط ثاني؛ دفع بأكثر من معظم مساحتها الإسلامية بالزوال والاحتلال في يد الدول النصرانية، وقد تزامن انحلال دولة الموحدين بتقلص البلاد الإسلامية وتساقط أغلب حواضر المسلمين في قبضة المسيحيين، عدى غرناطة التي بقي فيها المسلمين تحت سلطان بنو الأحمر، فاستطاع هؤلاء الاستمرار في حكم ما تبقى من الأندلس الإسلامية بمساعدة من بنو مرين سلاطين المغرب، لتنتهي هذه المرحلة المتدهورة بانتصار الدونونية الذي أحرزه الأندلسيين على النصارى، بعون من المرينيين المغاربة عام 674ه.
هـُزم الجيش الإسلامي في معركة بلاط الشهداء بواتييه عام 732 أمام قائد الفرنجة شارل مارتل.