وهم في الآخرة كخواص الملك في الدنيا.
وقال تعالى { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين }، فلم يخرجهم عن الإيمان بالبغي بالتأويل ولا سلبهم اسم الإخوة بقوله بعده { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم }،.
ومما قاله حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ يبكي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما بال عينك لا تنام كأنها كُحِلت مآقيها بكحل الأرمد جزعا على المهدي أصبح ثاويًا يا خير من وطئ الحصى لا تبعد وجهي يقيك الترب لهفي ليتني غُيِّبْتُ قبلك في بقيع الغرقد بأبي وأمي من شهدْتُ وفاته في يوم الاثنين النبي المهتدى فظللتُ بعد وفاته متبلدا متلددا يا ليتني لم أولد أأقيم بعدك بالمدينة بينهم؟! وأمثل ما روى في قصته أنه — بالقضاء السابق — تألب عليه قوم لأحقاد اعتقدوها: ممن طلب أمرا فلم يصل إليه، وحسد حسادة أظهر داءها، وحمله على ذلك قلة دين وضعف يقين، وإيثار العاجلة على الآجلة.
وكل الناس كما قدمنا — وخذ من ولاية بني أمية خاصة — أعقل من زياد وأفصح منه.
الحاء بعدها الكاف ٢١٠٧ـ الحكم بن أبي الحكم : فرق في التجريد بينه وبين الحكم الأمويّ ، وهما واحد.
٢١٦٤ـ خالد بن أبي دجانة ٢ : الأنصاريّ.